تأثير الإرهاق على الفرد وتركيبه
إن الإرهاق يحدث عندما يعاني الفرد من ضغوط نفسية طويلة سواء من وظيفته أو أي التزامات أخرى. حيث يصفه المختصون على أنه يتركب من 3 خصائص أساسية وهي:
- الشعور بالإرهاق.
- الشعور بالانسحاب خصوصا الانسحاب العاطفي.
- الشعور العام بالسخرية.
إن المكون الثالث يعتبر عنصر مهم، حيث أن الشخص المتعب في العمل قد طغى عليه الأمر لدرجة كبيرة، حيث يبدأ في التساؤل عن سبب كل هذا التعب وإن كان الأمر يستحق كل هذا التعب. هنا يصبح الفرد فاقد للدافع.
كيف كان يُنظر إلى مشكلة الإرهاق
قديما كان يُنظر إلى مشكلة الإرهاق على أنها مشكلة بسبب الخسائر التي تظهر على الصحة النفسية والعقلية للأفراد. إن الإرهاق يجعل الفرد يعمل بجهد أقل في وظيفته.
إن البحوث والدراسات التي أجريت مؤخرا، تؤكد أن اضطرابات القلق والاكتئاب، كلها شعور ناجم عن الإرهاق. حيث يمتد الإرهاق أكثر في العلاقات العاطفية. إن المشاعر لا يمكن فصلها عن مختلف جوانب حياتنا. على الرغم من محاولة الفصل بين الوظيفة والأسرة مثلا ، إلا أننا في النهاية المطاف مجرد شخص واحد يحمل كل تلك المشاعر.
أربعة علامات أساسية تدل على أن الإرهاق يؤثر على علاقتك العاطفية
- سهولة الغضب من الشريك، حيث يغض من سلوكات بسيطة تصدر عن الشريك مثل ( ترك العلبة بدون غطاء، رفع صوت الهاتف، مضغ الطعام بصوت مرتفع). حيث يشعر فجأة بضيق شديد وعدم القدرة على تجاهل عيوب الشريك البسيطة.
- عدم الشعور بالحماس عند القيام بأفعال كنت من قبل تستمتع بها مع الشريك. حيث تبدو تلك الأمور التي كانت جذابة غير حماسية ومفرحة لك وتشعر أنها بلا فائدة مثل ( مشاهدة فيلم في السينما، تناول وجبة في المطعم، التنزه في الحديقة، ممارسة نوع من الرياضة).
- شعور بالانسحاب العاطفي وعدم القدرة على الاتصال العاطفي. حيث يصبح التحدث مع الشريك ومشاركة أفكارك ومشاعرك غير مهمة وغير جذابة مجدية. حيث تشعر أن لا فائدة من النقاش وطرح أفكارك أو أن الشريك لن يفهمك.
- فقدان الرغبة الجنسية وهي أقصى درجة يصل إليها الشخص المرهق، حيث يعمل الإرهاق على خفض هرمونات السعادة، ويرفع من هرمونات القلق والإكتئاب، وبدقة أكبر هذا العرمون هو الكورتيزول. هذا الهرمون يمكنه فعليا إيقاف معظم الرغبات الجنسية. وبالتالي يصبح الاستمتاع بالجنس مع الشريك مستحيلا.