التلعثم في الكلام
يعتبر التلعثم في الكلام أثناء مرحلة الطفولة أمر شائع الحدوث. حيث أنه يمر واحد من بين 20 طفلا (أي نسبة 5٪) بفترة من التلعثم، لكن من بين جميع هذه الحالات طفل واحد فقط من كل مائة طفل (أي نسبة 1 بالمائة) من البالغين يتلعثم.
لا تعتبر بعض مشاكل الكلام تلعثم، حيث يجب أن توافق أعراض الجدول الأكلينيكي DSM، حيث لا يشار إلى الكلام غير اللائق الغير واضح على أنه "تلعثم" في DSM-5 . حيث أن المصطلحات السريرية المستخدمة لوصف عدم طلاقة في الكلام هي تنتمي اضطراب الطلاقة في الطفولة. ومع ذلك ، لا يزال مصطلح "التلعثم" شائع الاستخدام حتى الآن.
قبلا كان ينظر إلى التلعثم على أنه يعتبر "مشكلة نفسية". رغم أن جميع الأدلة الحالية تشير إلى أن السبب الجذري لمشكلة للتلعثم قد يكون شذوذا أو مشاكل بنيوية ووظيفية في منطقة الحلقة الحركية للقشرية القاعدية - في منطقة المهاد.
كما تبن الدراسات الحديثة أن التلعثم في الكلام في مرحلة البلوغ ، ترجع إلى انخفاض في الاتصال الوظيفي بين المخيخ ومنطقة معينة في قشرة الفص الجبهي خلف تجاويف العين وتسمى القشرة الأمامية المدارية أو تعرف أيضا اختصارا بـ OFC.
ما هي الحلقة الحركية القشرية القاعدية والتلعثم في الكلام؟
تعتبر الحلقة الحركية القشرية القاعدية للمهاد، والتي هي عبارة عن نظام معقد من الدوائر العصبية التي تربط مناطق الدماغ القشرية وأيضا تحت القشرية، هي التي تسهل هذه الحلقة الحركية المكونة من ثلاثة أجزاء للاتصال الوظيفي بين المادة الرمادية التي تغلف مناطق الدماغ القشرية، والعقد القاعدية، وهي مجموعة من الأنوية تحت القشرية التي تكون مسؤولة بشكل أساسي عن التحكم في طلاقة الكلام.
قدم الدكتور فرانك غونتر أستاذ من جامعة بوسطن مذكرته البحثية الأخيرة، والاي تدور حول وجهة نظر الحوسبة العصبية للتلعثم التنموي، في الاجتماع رقم 181 للجمعية الصوتية الأمريكية بتاريخ (29 نوفمبر - 3 ديسمبر) 2021 في سياتل واشنطن.
حيث كانت الفرضيات حول أصول التلعثم التي وضعها فراك غونتر، أن الحلقة الحركية القشرية القاعدية والمهاد القشرية لها دور كبير في بدء المشاكل الكلامية، وأن الانحرافات الكلامية ناتجة عن خلل في البنية الوظيفة، إن هذه الحلقات الحركية من تعطل بدء الكلام بطريقة تجعل الناس يتلعثمون.
التأتأة هي اضطراب عصبي وليست مشكلة نفسية في الكلام
في دراسة حديثة أخرى ( قام بها سيتك "Sitek" وآخرون سنة 2016 )، حيث وجد الدكتور Guenther وزملاؤه، في كلية الطب بجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن انخفاض الاتصال المخيخي المداري الأمامي مرتبط بشدة بمشكلة التلعثم. وهو نفس ما أوضح المؤلف الأول كيفن سيتك والمؤلفون الآخرون.
بعض المراجع:
- فرانك جينتر. "وجهة نظر الحوسبة العصبية للتلعثم التنموي." من مجلة الجمعية الصوتية الأمريكية (18 نوفمبر 2021).
- د. سو أون تشانغ ود.فرانك إتش. مشاركة العقدة القشرية القاعدية في التلعثم النمائي." مجلة الحدود لعلم النفس ( 28 جانفي 2020).