اليوم نتكلم على أبرز النظريات اللغوية التعليمية عند الطفل والتي جاء بها الأستاذ والفيلسوف "نعوم تشومسكي" نظرية تشومسكي اللغوية. قبل هذا نتحدث قليلا عن النظريات اللغوية.
النظريات اللغوية
هي تلك القواعد اللغوية التي تقوم عليها أي لغة، والاي قام بوضعها علماء اللغة والنحو والصرف. وهذه النظريات كثيرة وكل نظرية تختلف عن غيرها من حيث الموضوعات التي تتطرق إليها. ومن بين هه الموضوعات نجد أن هناك نظريات تتناول موضوع البلاغة، واخرى في النحو، وكلها تبحث وتهتم بالنطق عند الطفل.
التعريف بـ نعوم تشومسكي
إن أفرام نعوم تشومسكي هو أستاذ أمريكي من مواليد 7سبتمبر 1928 م في مقاطعة فيلاديفيا. تشومسكي من أصل يهودي، كام مهتم بعلم باللسانيات وأيضا العلوم السياسة مطور مختلف النظريات التطورية للغة عند الطفل، تحصل على العديد من الحوائز بفضل أبحاثه، وتم اعتمادها كمصادر ومراجع مهمة في البحوث والجامعات والمعاهد.
ما هي نظرية تشومسكي اللغوية
نظرية تشومسكي تعتبر من أهم النظريات اللغوية، حيث يرى "تشومسكي" الان الطفل له استعدادات فطرية لتعلم تقنيات الكلام ولدالك فسر اكتساب اللغة على أساس وجود نماذج اولية الصياغة اللغوية عند الطفل ، بمعنى ان الطفل مند نشأته له مجموعة من الصور والنمادج الغوية التي تسهل عليه في ما بعد تعلم الكلام واكتساب اللغة لفظيا مع مرور الوقت، وقد أشار في هذا الصدد "نعوم تشومسكي" إلى العموميات ذات الطابع اللفظي واللغوي والتي تتضح في التراكيب اللغوية أي مهما كان هناك اختلاف اللغة وتعدد في اللهجة فإن الجميع يشترك في تراكيب الجمل أي (الاسماء، والافعال، والصفات النحوية، والحروف).
وراى "تشومسكي" ان هده العموميات هي الخطوة الاولى التي ثنبثق منها اللغات والنماذج الاولية لتطور الرصيد اللغوي بشكل تدريجي ، وقد ركز -تشومسكي- على الفطرة في تعلم الكلام وفهم الاخرين، كما تظهر عند الطفل بعض الإجتهادات الخاصة، حيث تجده يقوم بتكوين بعض الجمل والعبارات التي لم نسمع بها من قبل، ومن هنا ندرك أن التعلم اللغوي يكون أيضا دو أصل فطري ذاتي، أي منبعث من القدرات الذاتية للطفل، حتى ولو كانت التعابير في الوهلة الاولى غير كاملة المعنى الا انها دليل على الاستعدادات الفطرية للنطق واكتساب المعارف اللفظية .
الانتقادات التي وجهت إلى نظرية تشومسكي
إن الانتقاد الذي وجه إلى هذه نظرية تشومسكي كون التقنيات اللغوية فطرية يثمثل في الآتي:
إلى اليوم لم يستطع علماء النفس واللسانيات من ضبط واكتشاف إلا عدد نادر جدا في العموميات اللغوية المختلفة، فكل بيئة تحتلف عن غيرها ولها تركيبها اللغوي الخاص بها، حيث لا يمكن وضع تعميم القواعد اللغوية وجعلها نظرية ثابثة تمشي على كل لغات العالم فلكل شعب تركيبه الخاص.
إن النظرية المعروفة رات "الفطرة" أو تعرف أيضا (اللغة الأولية)، أي هي تأخذ طابع وراثي عند الطفل، وهنا يمكن الاعتلال، لأنه تقريبا لا يوجد إتفاق كبير بخصوص الوراثة، الأمر المتفق عليه هو التفاعل البيولوجي مع البيئة. وإلى اليوم لا توجد أي بحوث ودراسات تنص على إمكانية الاكتساب اللفظي من خلال الوراثة.